بيان صحفي: النظام الأردني يدافع عن كيان يهود العدو باعتراضه الصواريخ والمسيرات الموجهة نحوه
المكتب الإعــلامي
رقم الإصدار: 1446 / 23
بيان صحفي
النظام الأردني يدافع عن كيان يهود العدو باعتراضه
الصواريخ والمسيرات الموجهة نحوه
شن كيان يهود فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو 2025 هـ جوماً على إيران، مستهدفاً منشآتها النووية، ومصانع الصواريخ الباليستية، وقيادات عسكرية، وأحدث فيها أضراراً بالغة بالأرواح والمنشآت العسكرية والمدنية، بدعم وتعاون أمريكي، وتوعدت إيران كعادتها برد حاسم ومدمر لكيان يهود عن طريق الهجوم بالمسيرات والصواريخ وقامت بدفعات من هذه الهجمات صباح ومساء اليوم نفسه عابرة الأجواء العراقية والسورية والأردنية، أحدثت بعضها أضراراً في بعض المنشآت في مدن الكيان قبل أن يتم اعتراض بعضها في الأجواء المحيطة قبل وبعد وصولها لكيان يهود.
وفي هذا السياق قال رأس النظام بأن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع، ولن يسمح بتهديد أمنه واستقراره، وقال وزير الخارجية الصفدي إن الأردن لن يسمح بخرق سيادته وتهديد أمنه، وكان مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أكد أن طائرات سـ لاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضتا صباح الجمعة، عدداً من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي دخلت المجال الجوي الأردني، ويقصد بها القادمة من إيران باتجاه كيان يهود.
إن النظام بهذه الإجراءات يثبت ما عُرف عنه منذ نشأته بأن وظيفته السياسية والعسكرية هي حماية وتمكين كيان يهود، من المخاطر التي يمكن أن تهدد وجوده، وباتت أسطوانته المشروخة في معرض تبريره اعتراضه هذه المسيرات والصواريخ – وهي أنه لحماية أمنه واستقراره ومواطنيه – لا تنطلي على أحد من أبناء الأردن، وقد بات يعمل دون استحياء من الله ولا رسوله ولا جماعة المسلمين، في الدفاع عن كيان يهود بالمعاهدات والاتفاقيات والتعاون الأمني والعسكري الذي لم يتوقف حتى أثناء حرب الإبادة والتشريد والتجويع لأهل غزة التي لم ينصرها بقواته المسلحة التي يحمي بها كيان يهود من الصواريخ التي تهاجمه، فالله تعالى يحذر مثل هؤلاء الحكام بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيهود وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
وشاء النظام أم أبى فإن يهود وكيانهم هم العدو الأول لله ولرسوله ولأهل الأردن، ولكم أن تروا الفرحة التي تملأ قلوب الناس وهم يرون الصواريخ في طريقها نحو كيان يهود، وكم تخيب آمالهم وهي تعترض وتسقط قبل وصولها ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيهود﴾. كما أن أمريكا التي يتخذها أهل الأردن عدواً هي التي تمد هذا الكيان بالعدة والعتاد، فهي عدو الإسلام والمسلمين، وهي من دمرت العراق وأفغانستان وسوريا واليمن والسودان مباشرة أو عن طريق عملائها، فليتعظ النظام من الهرولة نحو تحقيق مصالحها وحماية يهود، فهما لا صديق لهما إلا مصالحهما.
أيها المسلمون، يا جيوش المسلمين: لقد آن أوان استجابتكم لله ووعده بتمكينكم عند استجابتكم لأوامره بإقامة دولتكم الإسلامية وتطبيق شرعه، وآن الأوان أن تنفضّوا عن حكامكم التي باتت رائحة خيانتهم تزكم الأنوف، فإلى حكم الإسلام ودولته التي بها عزتكم وكرامتكم وبها نصركم على كيان يهود وطرد أمريكا وأوروبا من بلاد المسلمين ندعوكم، ويا أهل القوة والمنعة إن كنتم قد تخاذلتم عن نصرة أهل غزة وخالفتم أوامر الله، فكيف ترضون بالدفاع عن كيان يهود باعتراض قواتكم الصواريخ المتجهة نحوه ولو لإحداث الأذى اليسير فيه؟! سيروا نحو فلسطين محررين للمسجد الأقصى وفلسطين المباركة.
﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن